وسائل الثبات على دين الله
من كتاب وسائل الثبات على دين الله
للشيخ / محمد بن صالح المنجد يحفظه الله
الثبات على دين الله مطلب اساسي لكل مسلم صادق ، يريد
سلوك الصراط المستقيم بعزيمه ورشد ، ومن رحمة الله عز
وجل بنا أن بين لنا في كتابه وعلى لسان نبيه وفي سيرته
صلى الله عليه وسلم وسائل كثيره للثبات نستعرض بعضاً
منها :
أولا : ـ الاقبال على القرآن فالقرآن العظيم وسيلة الثبات
الاولى وهو حبل الله المتين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن
اتبعه أنجاه الله ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
ثانياً :ـ التزام شرع الله والعمل الصالح : قال تعالى (( يثبت
الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخره
ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ))
ثالثاً : ـ تدبر قصص الانبياء ودراستها للتآسي والعمل
رابعاً:ـ الدعاء: من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون
بالدعاء إلى الله أن يثبتهم (( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ))
خامساً: ذكر الله : وهو من أعظم أسباب التثبيت : تأملو في
هذا الاقتران بين الأمرين في قوله تعالى (( ياأيها الذين
ءامنوا إذا لقيتم فئه فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ))
فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد
سادساً:ـ الحرص على ان يسلك المسلم طريقاً صحيحاً
: والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه
هو طريق أهل السنه والجماعه ، الطائفه المنصوره ، والفرقه
الناجيه ، أهل العقيده الصافيه والمنهج السليم واتباع السنه
والدليل، والتميز عن أعداء الله ومفاصلة أهل الباطل ، سمعنا
كثيرا عن كبار تنقلوا في منازل البدع ، وآخرين هداهم الله
، فتركوا الباطل واتنقلوا إلى مذهب أهل السنه والجماعه
ساخطين على مذاهبهم الأولى ، ولكن هل سمعنا العكس ؟!
فإن أردت الثبات فعليك بسبيل المؤمنين
سابعاً: ـ التربيه : التربيه الإيمانيه التي تحيي القلب والضمير
بالخوف والرجاء والمحبه ، المنافيه للجفاف الناتج من البعد
عن نصوص القرآن والسنه ٍ، والعكوف على أقاويل الرجال ،
فهي عامل اساسي من عوامل الثبات ، التربيه السليمه
القائمه على الدليل الصحيح ، المنافيه للتقليد والإمعية الذميمه
التربيه المتدرجه التي تسير بالمسلم شيئاً فشيئاً ، ترتقي به
في مدارج كماله بتخطيط موزون ، والمنافيه للارتجال
والتسرع والقفزات المحطمه
ثامناً: ـ الثقه بالطريق : كلما ازدادت الثقه بالطريق الذي
يسلكه المسلم ، كان الثبات عليه أكبر
تاسعاً:ـ ممارسة الدعوه إلى الله عز وجل من اعظم مجالات
انطلاق النفس فهي وظيفة الرسل
عاشراً: ـ الالتفاف حول العناصر المثبته : تلك العناصر التي
من صفاتها ما اخبرنا به عليه الصلاة والسلام .
إن من
الناس مفاتيح للخير مفاليق للشر)
الحادي عشر: ـالثقه بنصر الله وأن المستقبل للاسلام : نحتاج
إلى الثبات كثيرا عند تأخر الصر ، حلى لاتزل قدماً بعد
ثبوتها
الثاني عشر: ـ معرفة حقيقة الباطل وعدم الاعتزاز به
الثالث عشر : ـ استجماع الاخلاق المعينه على الثبات : وعلى
رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين ( ما اعطي احد عطا
خيرا وأوسع من الصبر )
الرابع عشر: ـ وصيلة الرجل الصالح : من عوامل الثبات أن
يقيض الله للمسلم رجلاً صالحاً يعظه ويثبته ، فتكون كلمات
ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ، وتكون هذه الكلمات مشحونه
بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره ، وهذا مثال على
سيرة الامام أحمد رحمه الله الذي دخل المحنه ليخرج ذهباً
نقياً
الخامس عشر : ـ التأمل في نعيم الجنه وعذاب النار وتذكر
الموت